تظهر هذه الخريطة المناطق التي يرتبط بها أتريت كوهانيم بطرق مختلفة، سواء بشكل مباشر أو غير مباشر. المواقع تقريبية

عطيريت كوهانيم

عطيريت كوهانيم هي منظمة استيطانية مقرها القدس وتهدف إلى ” توحيد القدس” – والتي تشير إليها باسم “قدسنا” – و “إعادة تأسيس … المجتمعات اليهودية” في القدس الشرقية، في الواقع، تتجلى هذه المهمة في عمل عطيريت كوهانيم على بناء أغلبية ديموغرافية يهودية في البلدة القديمة في القدس والقدس الشرقية من خلال إستبدال السكان الفلسطينيين في القدس بالمستوطنين اليهود.

يسلط العاملون في كل من عطيريت كوهانيم ونظيرتها الأمريكية الضوء على النية الكامنة وراء عمل المنظمة من خلال توضيح وجهات نظرهم حول الوضع على الأرض.

على سبيل المثال، وُصف دانيال لوريا، المدير التنفيذي والمتحدث الدولي باسم عطيرت كوهانيم بأنه “يهودي أسترالي يقول إن إسرائيل هي في الواقع وطنه، وله حق في الأرض أكثر بكثير من الفلسطينيين الذين ولدوا هناك ” ^[¹^] يفصل عمل المنظمة على أنه “القيام بالعقارات الأيديولوجية” ^[²^] – وهو مؤشر واضح على السلوك التمييزي في حد ذاته ، وقد نشر مقاطع فيديو تفيد بأنه “لم يكن هناك شيء من هذا القبيل – ولم يكن هناك أبدًا – شعب فلسطيني” بهدف نزع فكرة حق تقرير المصير للشعب الفلسطيني ^[3]

ديفيد مارك، مدير تنمية المجتمع والتواصل في عطيريت كوهانيم، يأخذ تحليله خطوة إلى الأمام من خلال الإشارة إلى أن الفلسطينيين هم في الواقع هم من يحتلون الأراضي اليهودية ويستوطنوها، مما يعكس تمامًا محركات القوة في العمل على الأرض، صرح مارك، “لأنه في نهاية المطاف، ليس الشعب اليهودي هو المحتل أو اللصوص، بل الشعب الفلسطيني الذي خلقه الأوروبيون هو المحتل الحقيقي”. ^[⁴^] وينعكس هذا أيضًا في وصف مارك على صفحة طاقم عمل عطيريت كوهانيم، التي تصفه بأنه “متورط بشكل وثيق في أنشطة إستصلاح الأراضي في يهودا والسامرة” – طريقة مضللة إلى حد ما لتمثيل البناء الاستيطاني غير القانوني في الضفة الغربية المحتلة والقدس الشرقية، بصفته مدير التوعية، ينشر مارك أيضًا الأيديولوجية العرقية والعنصرية من خلال جولات في المنطقة والاتصالات العامة. ^[5]

انضم مدير الأصدقاء الأمريكيين لعطيريت كوهانيم حاييم ليبتاغ إلى زملائه في نشر رسالة شكر للرئيس السابق دونالد ترامب، داعياً إياه “بالعمل والمساعدة في الحفاظ على القدس الموحدة في أيدي اليهود”. ^[⁶^] هذه الدعوة لا تتجاهل القانون الدولي فقط- الذي ينص على أنه لا يمكن الاستيلاء على الأراضي بالقوة، حيث استولت القوات العسكرية الإسرائيلية على القدس الشرقية في عام 1967 – ولكن حتى السياسة الأمريكية في ظل الرئيس السابق ترامب، الذي أوضح وزير خارجيته ريكس تيلرسون أن الاعتراف بالقدس كعاصمة لإسرائيل “لم تشر إلى أي وضع نهائي للقدس”. ^[7]

من خلال شراء عقارات من ملاك غير يهود وتحويلها إلى مستوطنين، تعمل عطيريت كوهانيم كشركة عقارات بهدف تغيير التركيبة السكانية في القدس، تعمل المنظمة كوسيط بين دولة إسرائيل والمستوطنين، على سبيل المثال، تنقل الدولة الأرض إلى عطيريت كوهانيم ثم توزعها على المستوطنين، تعتمد المنظمة على اثنين من قوانين الدولة التمييزية لتحقيق أهدافها: قانون أملاك الغائبين وقانون الشؤون القانونية والإدارية لعام 1970، بينما تعتمد بشكل غير مباشر على إستراتيجيات إسرائيل للترخيص وتقسيم المناطق، والضرائب المرتفعة التي تفرضها البلدية، والحرمان المنهجي من الخدمات للمجتمع الفلسطيني، والإغلاق التعسفي للمؤسسات الفلسطينية و كل ذلك بهدف إمتلاك الأراضي والممتلكات في القدس. تنشر المنظمة أجندة سياسية – أي حشد الدعم لتكثيف الاستيطان في القدس من خلال جولاتهم، ينصب تركيزها الرئيسي في البلدة القديمة في القدس والمناطق المحيطة بها، الأصدقاء الأمريكيين لعطيريت كوهانيم هي جهة لجمع التبرعات و التي تتخذ من نيويورك مقراً لها، لهذه المنظمة الاستيطانية التي قامت بتحويل دولارات أمريكية معفاة من الضرائب إلى عطيريت كوهانيم في إنتهاك لقوانين المؤسسات الخيرية الأمريكية.

لا يُعرف سوى القليل عن ممولي أصدقاء عطيريت كوهانيم الأمريكيين، الراعي المالي لحركة الإستيطان في القدس ومقره نيويورك، وفقًا لنماذج الضرائب الـ 990 التي تصدرها المنظمة، فإنها تحول سنويًا حوالي نصف مليون دولار إلى تجمع المستوطنين في القدس، وفقًا للسجلات، قام أصدقاء عطيريت كوهانيم الأمريكيبن بتحويل ما يقارب المليون دولار إلى مشاريع استيطانية في القدس الشرقية المحتلة وحولها فقط في عام 2017 وحده ^[⁸^]. تبرعت تشيرنا موسكويتز، وهي جزء من مؤسسة إيرفينغ موسكويتز – ممول معروف وكبير لحركة المستوطنين – بمبلغ 50 ألف دولار إلى أصدقاء عطيرت كوهانيم الأمريكيين.

تروج منظمة الاصدقاء الأمريكيين لعطيريت كوهانيم لشرعيتها الخيرية 501 (c) (3) ، والذي يسمح لها بتحويل التبرعات المعفاة من الضرائب، ومع ذلك، تسرد خدمة الإيرادات الداخلية شرعيتها الخيرية على أنه تم إلغاؤه لعدم تقديم الإقرارات الضريبية لمدة ثلاث سنوات متتالية على الأقل. ^[^9] نحن نطالب بفتح تحقيق في كيفية إستمرار هذه المنظمة في العمل وكأنها لا تزال تتمتع بمركز خيري، بينما يُزعم أنها لم تعد تعمل. في النهاية، ندعو إلى الإلغاء النهائي لشرعيتها الخيرية على أساس أن عملها ينتهك المبادئ التوجيهية لكل من قوانين العطاء الخيري الفيدرالية وقوانين الولاية.